جدول المحتويات
يتساءل العديد من الأشخاص عن اقوى عملة في العالم، وقد توصلت الدول لصك العملات من أجل تسهيل عمليات التبادل التجاري، لتحل محل طريقة التعاملات الاقتصادية القديمة التي كانت تتم على المقايضة وتبادل السلع بشكل مباشر، وكان هناك صعوبة لتلك الطريقة القديمة تتمثل في صعوبة تقدير السلع أثناء المقايضة، ليتم بعدها صك العملات لعقد الصفقات التجارية والتعاملات الاقتصادية بكل سهولة لتفادي مساوئ الطرق الاقتصادية التقليدية، لهذا قامت كل دولة بصك العملة الخاصة بها والتي تختلف عن الدول الأخرى، ومن هنا اشتقت كلمة عملة من التعامل، ولكل عملة محلية قيمتها بين عملات الدول الأخرى، وبسبب وجود اختلاف بين عملات الدول وبالتالي اختلاف فئات العملات واختلاف العملات بسعر الصرف، ويتم تحديد صرف العملات بناءاً على مدى اقتصاد الدولة، وقوتها بالإضافة لإجمالي ميزانية الدولة العامة وإيراداتها مقارنة بالعملات المحلية الأخرى للدول، وسوف يتم خلال هذا المقال توضيح اقوى عملة في العالم.
اقوى عملة في العالم
يعد اقوى عملة في العالم هو الدينار الكويتي، العملة الرسمية المحلية لدولة الكويت، تم صك الدينار الكويتي خلال عام 1960 ميلادياً حينما أمر مجلس النقد الكويتي بصك أل دينار كويتي من البنك المركزي وطرحه في الأسواق التجارية المحلية، وبهذا حل الدينار الكويتي محل الروبية الهندية التي كانت تستخدم للتداول في الكويت قبل تاريخ 1960 ميلادياً، وتوالت بعد هذا التاريخ إصدارات للعملة الكويتية من البنك المركزي ليتم صك العديد من الفئات كان آخرها خلال عام 2014 ميلادياً.
تك صك أول فئة من الدينار الكويتي من فئة العشرين دينار، التي تم صكها في تاريخ 9 من شهر فبراير لعام 1986 ميلادياً، ويعد الدينار الكويتي صاحب أعلى سعر صرف بالعالم فهو اقوى عملة في العالم، حيث يسجل سعر صرف الدينار الكويتي ما يقرب من 1000 فلس، وحتى شهر يونيو لعام 2008 كان سعر صرف الدينار الكويتي الواحد يصل لمستوى 3.78 دولار أمريكي، وحوالي 2.4 من العملة الأوروبية الموحدة “يورو”، لهذا يعد الدينار الكويتي اقوى عملة في العالم.
تاريخ العملات المعدنية الكويتية
قام مجلس النقد الكويتي بإصدار العملات المعدنية من أجل الاستخدام العام، ولكي تصبح وسيلة التبادل التجاري بسهل أسهل وأسرع، يتم صك العملات المعدنية الكويتية حيث يصك على أحد أوجه العملة الكويتية المعدنية البوم الشراعي الكويتي، بالإضافة لتوضيح سنة إصدار العملة بالتاريخ الهجري والميلادي، والوجه الآخر للعملة المعدنية الكويتية يحمل قيمة العملة، مع توضيح اسم الدولة إمارة الكويت مرة باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية.
صدرت مجموعة من المسكوكات خلال عام 1962 ميلادياً بنفس الشكل سالف الذكر مع إلغاء كلمة إمارة، والبقاء على كلمة الكويت فقط، وهذا بعد أن أعلنت دولة الكويت استقلالها، وقد قام مجلس النقد الكويتي بصك فئات المسكوكات بشكل سنوي مع كتابة التاريخ الهجري والتاريخ الميلادي، وقد حصل أمر فريد من نوعه ففي عام 1971 ميلادياً تم إصدار مسكوكات كويتية مقسمة لنوعين، وهما:
- النوع الأول يحمل التاريخ الهجري لعام 1390 هجرياً.
- والنوع الثاني صدر خلال عام 1391هجرياً.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن النوعين يحملان نفس التاريخ الميلادي، ويتم إصدار مسكوكات مصنوع من الذهب بقيمة 5 دنانير ووصل عددها ما يقرب من 1008 قطعة حسب ما أجاز به مجلس النقد الكويتي، ولكنه لم يتم طرحها للتداول بالسوق المحلي.
تاريخ العملات الورقية الكويتية
- أوّل صك للعملات الورقية الكويتية كان ما بين عامي 1960 إلى عام 1970، حيث كانت تحمل الأوراق النقدية الكويتية على أحد وجهيها صورة أمير الكويت خلال تلك الحقبة الزمنية، وهو الشيخ عبد الله السالم الصباح، مع ظهور توقيع جابر الأحمد الصباح رئيس مجلس النقد الكويتي، وعلى الوجه الآخر للعملة الكويتية خلال تلك الفترة توجد بعض الصور المختلفة لمعالم النهضة بدول الكويت.
- ثاني إصدار للعملة الكويتية المحلية كان ما بين الأعوام التالية من عام 1970 إلى عام 1980، وهذا يعد الإصدار الثاني للعملة الكويتية، وقد حملت العملة الورقية الكويتية صورة أمير الكويت خلال تلك الحقبة الزمنية، وهو صباح السالم الصباح، مع توقع وزير المالية عبد الرحمن العتيقي، ومحافظ البنك حمزة عباس، وقد حلت تلك الأوراق النقدية بشكل تدريجي محل الأوراق التي كان يتم إصدارها من قبل مجلس النقد الكويتي خلال هذا الوقت حيث تم طرح فئات نقدية من فئة العشرين دينار وفئة النصف دينار وفئة ربع دينار.
- الإصدار الثالث من العملة الكويتية، والذي كان خلال الحقبة من عام 1980، إلى عام 1991 ميلادياً، وقد تم إصدار تلك العملة الثلاثة بعد مرور سنة وشهرين من وفاة الأمير صباح السالم الصباح، وكان في هذا الإصدار يحمل شعار دولة الكويت، بدلاً من صورة الأمير، حيث تم طرح هذا الإصدار الثالث للعملة الكويتية ليتم تداولها في تاريخ 20 من شهر فبراير لعام 1980 ميلادياً، ويتكون من عدة فئات هي، كالتالي فئة العشرة دنانير، وفئة الخمسة دنانير، وفئة الدينار الواحد، وفئة النصف دينار وفئة الربع دينار، أما الوجه الآخر للعملات فقد كان تحتوي العملة الكويتية فئة العشرة دنانير على ألبوم الشراعي الكويتي، وحمل الوجه الآخر من عملة الكويتية فئة الخمسة دنانير على صورة قصر السيف أما فئة الدينار فقد احتوت على صورة القصر الأحمر، وفئة النصف دينار احتوت على صورة لميناء الشويخ، أما فئة الربع دينار فقد تضمن الوجه الأخرى من العملة على صورة مصنع تسييل الغاز.
- الإصدار الرابع لـ عملة الكويت خلال الفترة من عام 1991 إلى عام 1994، حيث تم تحرير الكويت من الغزو العراقي، وقد تم إصدار عملة الكويت، كان مختلف عن الإصدار السابق من ناحية الألوان، وكذلك من ناحية توقيع وزير المالية.
- الإصدار الخامس للعملة الكويتية فقد أصدر خلال الحقبة الزمنية من عام 1994 إلى عام 2014، وتم إدخال تغييرات جذرية على العملات النقدية الكويتية من حيث التصميم، وتم استخدام التقنيات الحديثة الفنية والآمنة المتبعة بطباعة النقود، ويتضمن هذا الإصدار صوراً من معالم التراث الكويتي، ومعالم الحضارة الحديثة بالدولة الكويتية، كما تضمن أيضاً على نُقل شعار الكويت من جهة اليمين إلى جهة اليسار، مع وجود خيط أمان رأسي يظهر على العملة باللون الفضي اللامع، ويوجد صور متعددة الأبعاد على شكل رأس صقر بداخله بعض من الانعكاس لمجموعة من سفن شراعية.
- الإصدار السادس للعملة الكويتية، وهو الإصدار الراهن، حيث يعد هذا الإصدار الأخير والراهن لعملة دولة الكويت ذات بنية أنيقة واضحة، وتتضمن جميع الفئات، وتتضمن العملات تمثيلات بصرية من العناصر الهامة الخاصة بدولة الكويت والإنجازات الاقتصادية التي ترتكز على علم الكويت، وتتميز المباني بها بأهميتها الثقافية التي تم طباعتها على العملة الكويتية، والجهة الأخرى من العملة توضح إنجازات دولة الكويت مع توضيح المعالم الاقتصادية الخاصة بها، وأيضاً يوجد في الأوراق النقدية آثار من أجل مساعدة المكفوفين على تمييز العملة الكويتية، ويتم طباعة العملات المعدنية بمصنع تابع لشركة دي لا رو البريطانية.
التعرف على الاقتصاد الكويتي الذي تستمد العملة منه قوتها
تعد دولة الكويت عبارة عن ميناء بحري يطل على ساحل الخليج العربي، وخلال القرن الـ 17، ساهم هذا في تحويل دولة الكويت لتصبح مدينة تجارية لها أهمية كبرى في مجال التجارة الإقليمية، حيث يتواجد في الكويت العديد من الأسواق التجارية الشهيرة التي تكتظ بالمتسوقين والتجار، قبل أن يتم اكتشاف النفط بالكويت، مارس سكان الكويت الغوص والبحث عن اللؤلؤ الذي كان يعد مصدر رزقهم، وقد ساهمت تلك المهنة في تأسيس الصناعة البحرية في الكويت واشتهرت الكويت بصناعة السفن التي كانت تستعمل في مجال التجارة وأعمال الغوص للبحث عن اللؤلؤ، لهذا أصبحت السفينة جزء من شعار دول الكويت.
فعلى الرغم من صغر حجم الدولة الكويتية، إلا أنها احتلت حجم كبير من احتياطات النفط وهي في مقدمة الدول، حيث استطاعت الدولة الكويتية أن ترفع من مستوى الناتج المحلي الإجمالي لها على مدار السنين السابقة بشكل متصاعد على الرغم من كثرة الأزمات التي عصفت بها، بالإضافة إلى أن نفط الكويت وكثرة الموارد الطبيعية بها قد ساهم في نشأة الحياة الاقتصادية بالكويت، وشكل ارتفاع عائدات النفط الكويتي خلال عام 2009 ميلادياً فوائض مالية كبرى، حيث شكل النفط في الكويت نسبة 80% من إيرادات الدولة العامة.
تتمتع دولة الكويت بقوة اقتصادية عالية، حيث تعد دولة الكويت من أغنى دول العالم، ويصل الناتج المحلي الإجمالي للكويت حوالي 167.0 مليار دولار أمريكي، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 38 ألف دولار أمريكي، واحتلت الكويت المرتبة الـ 11 في أعلى معدلات نصيب الفرد، وهو يماثل معدل هولندا وهونغ كونغ، وقد ارتفع نصيب البرد خلال عام 2013 ليصل إلى 45 ألف دولار أمريكي، وقد احتلت المرتبة الثانية على مستوى الوطن العالم العربي.
خلال عام 2011 سجلت صادرات دولة الكويت ما يقرب من 9.5 مليار دولار أمريكي، بينما ارتفعت واردات الكويت لما يقرب من 22.41 مليار دولار أمريكي، والسلع الرئيسية التي تقوم دولة الكويت بتصديرها هي المنتجات البتروكيماوية، والنفط، والخدمات المالية، والأسمدة، وهي التي تشكل قوة اقتصاد الكويت، وتستورد الدولة الكويتية مجموعة كبرى من المنتجات مثل الآلات والمنسوجات والمنتجات الغذائية، وتعد دولة اليابان هي اكبر دولة تقوم بشراء النفط من الكويت، وبعدها، الهند، وتليها كوريا الجنوبية، ثم سنغافورة، كما يوجد بالكويت دول شريكة مثل اليابان، والهند، وسنغافورة، وأمريكا، والسعودية، وغيرها من الدول، وبسبب نشاط ورواج الحالة الاقتصادية الكويتية تستمد عملتها المحلية قوتها لتكون اقوى عملة في العالم.
أقرا المزيد تعريف سعر الصرف