تعد مهنة التمريض من المهن الإنسانية السامية، حيث أنها ترتبط بصحة الإنسان، والمحافظة على حياته، تهدف لتخفيف المعاناة والآلام عن المصابين بمرض أو المارين بوعكة صحية ما، ويطلق على ممارسي مهنة التمريض ملائكة الرحمة، لما يؤدون من دور إنساني نبيل لعلاج الأشخاص وتخفيف آلامهم وسوف يتم خلال هذا المقال تناول الحديث عن مهنة التمريض، وواجباتها وآدابها.
مهنة التمريض
تعد مهنة التمريض من المهن الإنسانية، التي تهتم بصحة الإنسان، بالنسبة لتعريف مهنة التمريض من الناحية المهنية الطبية فإنه مهنة التمريض تعمل على تحقيق الشمول في مجال تقديم الخدمات الطبية، وتسعى مهنة التمريض نحو تحقيق الكمال، حيث أن الطبيب يعد هو الشخص الذي يحسم طبيعة المرض، ويوضح مدى إصابة الإنسان به، ويقرر نوع الدواء مع توضيح خطوات الشفاء، ويقع على كاهل مهنة التمريض متابعة الحالة الصحية للمريض، مع اتباع كافة الوسائل الممكنة لتخفيف آلام ومعاناة الأشخاص المرضى.
تعريف مهنة التمريض
عرفت مهنة التمريض من قبل من منظمة الصحة العالمية، باعتباره تلك المهنة هي التي تساعد الشخص سواء كان سليماً أو مريضاً على الارتقاء بصحته، واستعادة حالته الصحية بعد إصابته بمرض ما، أو مغادرة الحياة بسلام، انطلاقاً من مفهوم الرعاية التلطيفية التي يتم تقديمها من قبل ممارسي مهنة التمريض للمرضى، خصوصاً المرضى المصابين بأمراض خطيرة ويمرون بالمراحل الأخيرة من حياتهم.
يتم تعريف مهنة التمريض بأنها من الوظائف التي تنتمي إلى الحقل الطبي، وتتطلب تلقى تعليم مخصص عن مهنة التمريض، وممارسة المهنة للحصول على الخبرة الكافية في مجال التمريض، هناك بعض من القواعد والأصول لمهنة التمريض، وهي المهنة التي تتضمن مجموعة من الأساليب الطبية بالإضافة إلى أساليب نفسية معنوية للتعامل من المرضى وذويهم وتقديم يد المعونة على الشفاء، بالإضافة إلى احتياج الممرضين للحصول على ترخيص صادر من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية لممارسة مهنة التمريض ومزاولة المهنة.
واجبات وآداب مهنة التمريض
- تقديم أعلى مستوى من الخدمات الطبية للعمل على المحافظة على حياة الشخص المريض، وعدم تعرضه لمضاعفات خطيرة.
- تقديم الخدمات الطبية، أو المساعدة التمريضية لكافة الأشخاص المرضى بغض النظر عن اللون، والدين، والجنس أو العرق، حيث أن مهنة التمريض تختصر كافة الاختلافات والفوارق البشرية.
- بذل أقصى مجهود أثناء أداء مهنة التمريض في مجال التداوي بشكل عام الذي يتعلق بأرواح البشر، التي لا تتحمل الإلغاء أو تأجيل الخدمة، أو التراخي في أداء الخدمات الطبية، حيث أن الممرض الحقيقي عليه أن يبذل كل طاقته أثناء أداء مهام عمله حرصاً على تقديم أفضل نوعية من الخدمات الطبية الممكنة.
- القدرة على العمل ضمن فريق طبي متكامل.
- إبداء الجاهزية للتعاون خلال أوقات الطوارئ، أو خلال فترة غياب الكوادر الطبية.
- إعلام المريض وذويه بطبيعة الحالة الصحية له، وتقديم كافة المعلومات المتوفرة حول العلاج اللازم.
- عدم إجبار المريض على تلقي العلاج، بل تحذيره في حالة رفضه تناول العلاج بالعواقب الصحية.
- متابعة الحالة الصحية للشخص المريض مع الطبيب المتخصص بشكل دائم، وتجنب وصف علاج أو دواء دون إذن مسبق من الطبيب المختص.
- التعامل برفق واحترام وأدب مع المريض وذويه دون الانفعال عند قيامه بسلوك يضر حالته الصحية، مع ضرورة تجنب التأفف في وجهة المرضى وذويهم بسبب ضغوط العمل، فمن شأن هذا السلوك تلوث سمعة مهنة التمريض بشكل خاص، والطب بشكل خاص.
- لابد من تجنب تحطيم معنويات الشخص المريض، أو المس بكرامته الإنسانية.
- مراعاة قواعد مهنة التمريض العامة التي تعمل المؤسسة الطبية على تطبيقها.
- ارتداء زي العمل الرسمي الخاص بـ أطقم التمريض أثناء فترة العمل بما فيها الفترة الليلية.
- المحافظة على أسرار المرضى الشخصية والمرضية، وعدم نقلها إلى باقي زملاء العمل أو بقية المرضى.
أقرا المزيد ثقافة العمل وأهميتها