الفرق بين الرؤية والرسالة

الفرق بين الرؤية والرسالة
الفرق بين الرؤية والرسالة

ما هو الفرق بين الرؤية والرسالة ؟ خلال التقرير التالي سوف نتعرف على كافة تفاصيل الفرق بين الرؤية والرسالة حيث تلخص الشركات وكافة المؤسسات والمنشآت أهدافها في الرؤية والرسالة الخاصة بها، وهناك فرق بين الرؤية والرسالة، من من حيث الأهداف والكيفية، وسوف يتم خلال هذا المقال توضيح الفرق بين الرؤية والرسالة.

الفرق بين الرؤية والرسالة

تقوم العديد من المؤسسات والشركات بتلخيص أهدافها في الرؤية والرسالة الخاصة بها ، وهناك الفرق بين الرؤية والرسالة، حيث أن لكلاً منهما وصف وظيفي معين خاص به، فعادة ما يكون هناك خلط بين الرؤية والرسالة عند بعض الأشخاص، حيث أن الرؤية تعلم على تحديد الحالة التي ترغب فيها الشركة خلال فترة المستقبل، أمّا بالنسبة للرسالة فيمكن وصفها على أنها الحالة والأهداف التي ترغب الشركة في العمل على تنفيذها خلال الوضع الراهن.

تمتلك كافة المنشآت والشركات والمؤسسات رؤية ورسالة تساهم في تحقيق النمو لها، وتحقيق نجاحها خلال فترة المستقبل بما يتناسب مع طبيعة العميل، وتعد الرؤية والرسالة يعملان معاً من أجل توجيه الأعمال وتوجيه الموظفين بما يساعد على تسويق علامة تجارية بعينها.

عند الشروع في تأسيس أي نشاط تجاري جديد أو شركة لابد في البداية من صياغة أو تحديد الرؤية الخاصة بالشركة التي سوف توجه الرسالة المراد تنفيذها بالإضافة لتوجيه الخطة الاستراتيجية، أما بالنسبة للأعمال القادمة مسبقاًً التي يتم تحديدها من خلال الرسالة الخاصة بها، حيث أن الرسالة تعلم على توجيه الرؤية أو الخطة الاستراتيجية خلال فترات المستقبل.

فهل هناك الفرق بين الرؤية والرسالة؟

يمكن الفرق بين الرؤية والرسالة، بأن الرؤية تركز على الغد فقط، وما ستكون عليه الشركة خلال فترة المستقبل بالتحديد، أما الرسالة فهي تركز على الوقت الحاضر فقط، مع توضحي الأعمال التي يتم تنفيذها من قبل الشركة وتحديد أهدافها.

الفرق بين الرؤية والرسالة

  • اختلاف من حيث االتصوّر، حيث أن الرؤية تعمل على منح تصوّراً واضحاً عما سوف تكون عليه المؤسسة أو الشركة خلال فترة المستقبل، عن طريق الربط بين القيم، وبين الأهداف المطلوبة من العمل، بينما تعمل الرسالة على تحديد كيفية وصول المؤسّسة أو الشركة إلى المكان الذي تطمح أن تكون فيه، كما تعمل على تحديد الأهداف الأساسيّة الخاصّة بتوفير الحاجات اللازمة للعُملاء وفريق العمل.
  • توفير الإجابات، تعمل الرؤية على الإجابة عن سؤال التالي، إلى أين تهدف الشركة أو المؤسّسة للوصول إليه؟ بينما تقوم الرسالة بالإجابة على السؤال التالي، ماذا تفعل المؤسسة؟ وما الذي يجعلها متميّزة عن غيرها من الشركات أو المُؤسّسات المنافسة؟
  • الوقت، تعمل الرؤية على توضيح فترات المستقبل، بينما تتحدث الرسالة عن الوقت الحاضر.
  • الوظيفة، تعمل الرؤية على توضيح المكانة التي سوف يتمتع بها الموظف خلال مستقبله الوظيفي، كما تساعده على فهم بيئة العمل، وتلهم الموظف أو العامل على تقديم أفضل المهارات المتاحة لديه، أمّا بالنسبة للرسالة فهي تعمل على سرد الأهداف التي تنطوي عليها المؤسّسة، وتبين الوظيفة الداخلية الأساسية، وتعمل على تُحديد المقياس الرئيسي الذي يُساعدها على تحقيق النجاح.
  • التغيير، هناك الفرق بين الرؤية والرسالة من حيث التغيير، حيث أن الرؤية تعد ثابتة ولا تقبل بأي تغيير ولو كان تغييراً بسيطاً، حيث أن الرؤية هي أساس تأسيس المشروعات والشركات والمؤسسات، على العكس من هذا الرسالة التي يمكن تغييرها، ومهما كان التغيير يجب أن يبقى مرتبطاً بالاحتياجات الأساسيّة الخاصة بالعملاء.
  • البناء والتطوير، هناك أيضاً الفرق بين الرؤية والرسالة ، من حيث البناء بالرؤية يجب تتم من خلال طرح الأسئلة التالية، إلى أين سوف تمضي المؤسّسة؟، ومتى تريد الوصول إلى هدفها؟ وكيف سوف تنفّذ كل هذا ؟، أمّا بالنسبة الرسالة فعند بناء أي مؤسسة أو مشروع أو شركة يجب طرح الأسئلة التالية، ما الذي سوف يتم فعله اليوم؟ ولماذا سوف يتم فعل هذا؟ وما الفائدة من هذا؟
  • المميّزات والصفات، هناك الفرق بين الرؤية والرسالة من حيث المميزات والصفات، حيث أن الرؤية تتسم في الغالب بالجاذبية والوضوح، وتصف المستقبل المُشرق للشركة أو المؤسّسة، كما تُعدّ الرؤية واقعيّة، وقابلة للتنفيذ، أمّا بالنسبة للرسالة فيتم تحديدها على طبيعة العُملاء الأساسيين، وتصف المسؤوليات المترتبة على المُؤسّسة اتّجاههم.

الرؤية

تعد الرؤية هي عبارة عن البرنامج الذي يتم توجيه في اتّجاه المستقبل،ويمكن هنا القول بأن رؤية المؤسّسة، هي التي من خلالها يتم تحديد الوضع المستقبليّ للمؤسسة أو الشركة أو المشروع الذي تطمح إليه، ويجدر هنا الإشارة إلى أن الرؤية لا تتغير مع مرور الوقت، حيث أنها ثابتة من أجل العمل على تدعم تركيز الموظفين على الأشياء الهامة، وتتيح لهم الفهم بشكل أعمقَ لكافة الأمور المفيدة للمؤسّسة، وتعمل على تعزيز المواءمة بين مواردها المختلفة، كما يجب أن يتم وضع الرؤية بشكل واضح وكامل وصحيح، ومن الأمور الهامة أن تكون موجزة حتّى يسهل على العاملين أو الموظفين الرجوع لها بأي وقت من الأوقات، وأي مؤسّسة التي لا تقوم على رؤية لن يدوم نجاحها لفترة زمنية طويلة، حيث أن الرؤية تساعد الشركة أو المؤسّسة على تحقيق أهدافها، عن طريق مشاركة كافة الأعضاء الموجودين فيها بتحقيق الأهداف المرجوة منها.

كما أن الرؤية تساعد العاملين أو الموظفين على فهم طبيعة العمل على المدى الطويل

سمات الرؤية

لابد أن تتسم الرؤية بالتالي:

  • الفعالية.
  • البعد عن الغموض.
  • وصف المستقبل المنتظر للشركة.
  • لابد من استخدام تعابير جذابة لوصف المستقبل.
  • لابد أن تكون طموحات وتطلعات الرؤية واقعية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
  • تحقيق الملائمة بين القيم التي تحتوي على الثقافة العامة للمؤسسة.
  • لابد أن تحتوي الرؤية على بنود تهتم بالوقت المناسب من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة.

الرسالة

توجه الرسالة المؤسّسات أو الشركات عن العمليات اليوميّة التي لابد أن يتم تنفيذها، كما تعمل الرسالة على تدعيم صنع القرار، وتساعد المؤسسات والشركات على التخطيط بفاعلية أكبر، وتعمل الرسالة على تجمع القوى العاملة نحو تحقيق أهداف العمل.

من هناك يمكن القول بأن رسالة الشركة ما هي تعبير عن أهداف الشركة التنظيميّة، التي يجب أن يتم إنجازها خلال الوقت الراهن، كما أن الرسالة تعكس كافة جوانب الشركة بشكل كامل من ناحية الموظفين، وكذلك من ناحية العملاء، والخدمات المقدمة، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى توضيح جودة المنتج، وموقف الشركة في السّوق من ناحية قوة الشركة أو ضعفها، ومدى قدرة الشركة على الاستمرار.

ويجدر هنا الإشارة أن صياغة الرسالة يجب أن توفّر العديد من الإجابات الخاصة بالأسئلة التالية: ماذا تفعل الشركة؟ وكيف ستفعل؟ ولمن تفعل؟

سمات هامة يجب تطبيقها عند إعداد الرسالة

  • توضيح الهدف.
  • تحقيق رسالة الشركة أو المؤسسة، بالإضافة إلى توضيح المجالات التي يحتاج إليها العمل.
  • تحديد المنتجات والخدمات المقدمة للعملاء.
  • معرفة نوعية العملاء الأساسيين.
  • تحديد المسؤوليات.
  • يمكن تعديل الرسالة بناءاً على المؤشرات والمتغيرات الاقتصادية وبناءاً على نوعية التفاعل والاستجابة المتوقعة أو الغير متوقعة من العملاء.
  • من أهم مهام الرسالة منح العاملين القدرة على فهم قرارات المؤسسة أو الشركة وإدراك طبيعة التغييرات المحيطة بهم، مما يعمل على تقليل نزاعات العمل.

ذات صلة:  الهدف من الوظيفة