جدول المحتويات
أوضحت العديد من الدراسات الخاصة بعلم الإدارة عن توضيح الفرق بين الكفاءة والفاعلية، حيث أن كلاهما يعد من المفاهيم والمصطلحات الهامين جداً والمؤثرين في مجالات وبيئة الأعمال المختلفة، تعتبر الكفاءة والفعالية من أهم المصطلحات الإدارية، حيث تناولت العديد من الأبحاث الاقتصادية العلمية مفهومي الكفاءة والفاعلية تبعاً لمنظورها الخاص، من خلال التركيز على أبعاد علمية معينة أثناء إجراء الدراسات والأبحاث الخاصة بعلم الإدارة.
يشوب كلمتي الكفاءة والفاعلية نوع من أنواع الخلط، ويعود هذا الخلط إلى العديد من الأشكاليات كالتالي:
- البناء النظري، الذي يعمل على تحديد عناصر الفاعلية التنظيمية والكفاءة الإدارية.
- المؤشرات التي يتم استخدامها من أجل التعبير عن مفهومي الكفاءة الفاعلية.
فما الفرق بين الكفاءة والفاعلية؟
تستخدمن العديد من المؤسسات والشركات مصطلحي الكفاءة والفاعلية من أجل وصفة طبيعة عمل الموظفين داخل بيئة العمل، من خلال مساهمتهم في العمل على تطوير وتحسين بيئة العمل، للوهلة الأولى يبدو مصطلح الكفاءة والفاعلية هما كلماتنا متشابهتان، ولكن الحقيقة أن الكفاءة والفاعلية يختلفون عن بعضها البعض بشكل تام، ومن أهم الفروق بين الكفاءة والفاعلية التالي:
- الفرق الأول من حيث إنتاجية الموظف، حيث ينتج الموظف الذي يتميز بالفعالية بمستويات مرتفعة، بينما ينتج الموظف الذي يتميز بالكفاءة بشكل أسرع، وبأسلوب أذكى.
- الفرق الثاني من حيث تنفيذ المهام، تنعكس الفاعلية المستويات الخاصة في أداء المديريين والموظفين في إنجاز مهام أعمالهم ومهامهم خلال الوقت المستغرق للمهام والأعمال.
- الفرق الثالث من حيث الاستراتيجية الإدارية، حيث تؤثر الكفاءة على القرارات الصادرة من قبل الإدارة الاستراتيجية من خلال دورها في العمل على تقليل الاعتماد على الموارد المالية في ظل العمل على زيادة العوائد بينما يؤثر دور الفاعلية على الإنتاج الخاص بالإدارة، والذي يكون مرتبط بتحقيق العديد من الأهداف، ومنها، زيادة حصة المنشأة أو المؤسسة في السوق، العمل على تطوير المنتجات والسلع بما يحقق رضاء العملاء، والوصول للنتائج المطلوبة من الإيرادات المالية.
أنواع الكفاءة والفاعلية
لم يتفق علماء الإدارة والباحثين على تصنيف الكفاءة، ولكن تم تصنيفها من خلال 3 أنواع، وهي:
أنواع الكفاءة
- الكفاءة الفردية، وهي التي تقوم على مسؤوليات الأفراد تجاه الأحداث والمشكلات والمعوقات التي تواجهها الأوضاع المهنية، حيث تتميز الكفاءة الفردية بالمعرفة الكفاية من أجل مواجهة الأحداث المتنوعة، التي تتميز بأبعاد عدة، ومنها، “السلوكيات، والقدرات، والمهارات التنظيمية التي ترتبطهما معاً”، من أجل العمل على تحقيق أداء وميزة تنافسية للمنشأة أو الشركة، وتعرف الكفاءة الفردية أيضاً بمسمى “الكفاءة المهنية” بسبب احتوائها على مجموعة من الخبرات والمعارف التي يتم تطبيقها ببيئة العمل.
- الكفاءة الجماعية، المرتبطة بالمجالات المختلفة التي تهتم بها المنشآت بشكل متزايد، وتساهم الكفاءة الجماعية بالعمل على تعزيز روح التعاون بين مكونات الكفاءة الفردية، ويتم تحديد هذا النوع الكفاءة من خلال دراسة علامات الاتصال المعتمد والفعال على لغة مشتركة وواحدة داخل بيئة العمل، والعمل على توفير المعلومات المناسبة مما يساهم في تطوير الكفاءة الجماعية وتقليل الصراعات ببيئة العمل، والعمل على علاجها أن وجدت، تعتبر الكفاءة الجماعية هي نتاج التعاون المطبق بين الأفراد داخل بيئة العمل، وتعتمد على الكفاءة الجماعية على عدة معارف، مثل إعداد العروض والتقديم المشترك، والتعرف على الاتصالات وبناء أوجه التعاون، والتعلم من الخبرات الجماعية المتاحة ببيئة العمل.
- الكفاءة الاستراتيجية، وهي نوع من أنواع الكفاءة المرتبطة بإدارة الموادر البشرية، فمن الأمور الهامة تحديد الكفاءات والمهارات الخاصة بالموظفين والعاملين ببيئة العمل، من أجل مقارنتها مع متطلبات العمل بهدف الوصول للأهداف الاستراتيجية الخاصة بالمنشأة أو الشركة، حيث أن الكفاءة لا تصنيف بأن لها طبيعة استراتيجية إلا في حالة مساهتمها في جعل المنشأة أو الشركة تتكيف مع البيئة التنافسية، حيث أن المنشأت أو الشركات بوجه عام تعتمد على درجة الاعتماديّة بينها وبين البيئة الموجودة بها، حيث تحاول المُنشأة أن تُؤثر في محيطها، ويعتمد هذا على تحقيق نجاح تأثير المنشأة أو الشركة على استغلالها للموارد الخاصة بها.
أنواع الفاعلية
تنقسم الفاعلية إلى 3 أنواع، وهي كالتالي:
- الفاعليّة الإدارية “Administrative Effectiveness”، هي تلك الفاعلية التي تعمل على ربط النشاطات والمهام الخاصة بالإداريين، ومهاراتهم في العمل على تحقيق الأهداف والنتائج المطلوبة من بيئة العمل.
- الفاعليّة الشخصية “Personal Effectiveness”، هي تلك الفاعلية التي تعتمد على تحقيق أهداف الشركة أو المؤسسة أو المُنشأة التي تُساهم في العمل على تحقيق النجاحات المطلوبة، ويجب ألّا تتناقض الأهداف الشخصيّة للموظفين مع أهداف الشركة أو المُنشأة.
- الفاعليّة الظاهرية “Apparent Effectiveness”، هي تلك الفاعلية التي تعتمد على السلوك الظاهر، والواضح للأفراد بغض النظر إلى الإنجازات المُستَخدمة من أجل الوصول إلى الأهداف، وهنا تظهر الصّعوبة في العمل على تحديد مدى الفاعليّة المُعتمدة على السلوك الفرديّ، وبين إهمال المخرجات التي يجب أن يتم تحقيقها.
خصائص الكفاءة
- تُساهم الكفاءة في العمل على توفير المعارف المتنوعة من أجل تحقيق أهداف معيّنة أو تحقيق نشاطات بعينها، حيث أ، الموظّف الذي يتميّز بالكفاءة، يعمل على تنفيذ المهام المترتبة عليه بشكل تام.
- تُعدّ مفهوم الكفاءة من المفاهيم المجردة التي لا يمكن رؤيتها، ولكن يمكن رؤية الوسائل والأدوات المستخدمة من أجل الوصول إليها.
- تعد الكفاءة من الأمور المكتسبة، حيث أن الموظفين أو الأفراد بوجه عام لا يولدون وهم كفء لتنفيذ المهام الموكلة إليهم، ولكن يتم اكتساب الكفاءة من خلال التدريب.
خصائص الفاعلية
- التداخل، الذي يظهر الترابط بين فاعلية المُديرين والموظفين والمُنشأة، ولكن هنا يجب التفريق بين كلٍاً منهم، فمن الممكن أن يكون الموظف فعالاً، لكن بيئة العمل تُعيق فاعلية الموظف، وقد يكون الموظف ضمن فريق العمل أفراد غير فعالين، لهذا يجب التنسيق بين فاعلية كافة تلك العناصر حتى لا تتعارض مع بعضها بعضاً.
- الفاعلية نسبيّة، التي تظهر مدى تأثر الفاعلية بمَنظور التقييم الخاص بها.
- التفاعل بين معايير الفاعلية، حيث أن معايير الفاعلية تؤثر على بعضها البعض، ويَظهر هذا من خلال مجموعة من الصور، مثل أن تتسبّب في ضعف بعضها، أو تتسبب في زيادة قوة بعضها البعض.
أقرا المزيد مفهوم العلاقات العامة.. مع توضيح مبادئه وأهدافه