شرح مفهوم التسويق بالعمولة أو الأفلليت

شرح مفهوم التسويق بالعمولة أو الأفلليت
ماهية التسويق بالعمولة "الأفلييت"

يرغب العديد من الأشخاص في العمل في مجال التسويق بالعمولة فهو من أفضل وسائل الربح خلال الوقت الراهن من خلال تسويق بعض المنتجات في السوق والربط من التاجر والمستهلك والحصول على نسبة ربح من خلال العمل في التسويق بالعمولة أو ما يعرف بـ “الأفلييت”، ولكن لابد من معرفة أن هناك بعض من النقاط والأدوات التي لابد من معرفتها عن مجال التسويق بالعمولة للنجاح في هذا المجال، وسوف يتم خلال هذا المقال توضيح ماهية التسويق بالعمولة وأهم النقاط والأدوات للنجاح في هذا المجال ومع عرض أهم النصائح لتحقيق أفضل الأرباح من خلال العمل بمجال التسويق بالعمولة “الأفلييت”.

التسويق بالعمولة

انتشر خلال الوقت الراهن العديد من الأقوال حول مجال العمل في التسويق بالعمولة بالإضافة لتوفر العديد من فرص العمل للتسويق بالعمولة وتحقيق ربحية عالية، ولكن معظم الأشخاص لا يعرفوا من أين يبدؤون العمل في هذا المجال، وهناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون بعض من المعلومات البسيطة عن مجال التسويق بالعمولة ولكن يرغبون في زيادة أرباحهم، لهذا يعد هذا المقال هام للغاية لتلك الفئات للتعرف على ماهية التسويق بالعمولة مع معرفة أهم النقاط والجوانب لزيادة الأرباح المحقق من خلال هذا المجال.

اقرأ: كل شئ عن التسويق الإلكتروني أو الرقمي وكيف تتعمله؟

ماهو التسويق بالعمولة؟

التسويق بالعمولة، هو منظومة في علم التسويق تعمل على تبادل المنفعة بين التاجر أو صاحب الخدمة أو السلعة وبين المسوق أو الناشر الذي يحصل على عمولة التسويق، حيث يقوم المسوق بتقديم خدمات التسويق للعملاء في مقابل الحصول على عمولة معينة يتم دفعها تبعًا للاتفاق مع صاحب السلعة.

يبدأ التسويق بالعمولة من قبل التاجر الذي يعرف بـ “المعلن” فهو الذي يقوم بوضع أسس نظام التسويق بالعمولة لما يمتلكه من سلع أو خدمات أو منتجات، فهو الشخص الذي يعمل على تحديد أسس ومعايير التسويق العمولة.

بعدها يأتي دور المسوق بالعمولة فهو المشارك في تلك العملية تبعًا للشروط والأسس التي تم تحديدها من قبل المعلن، ويقوم المعلن بالدفع للمسوق أو “الناشر” من خلال الدفع عبر الإنترنت و عبر التحويلات البنكية أو البنوك الإلكتروني ومن أهمها الدفع عبر باي بال PayPal.

ويجب هنا التنبيه أن هناك بعض الحالات يكون فيها “طرف ثالث” لعملية التسويق بالعمولة لإتمام اتفاق التسويق.

فما هي الأسباب التي أدت لوجود فكرة التسويق بالعمولة؟

فكرة التسويق بالعمولة ليست فكرة حديثة الناشئة ولكنها فكرة قديمة، وتطورت في ظل تكنولوجيا المعلومات الراهنة وفي ظل العمل في التجارة الإلكترونية، ولكن فكرة التسويق بالعمولة من الأفكار القديمة فهي عبارة عن تبادل منافع بين أطراف عملية التسويق.

فكل تاجر أو منتج لسلعة يعمل على تسويقها لتحقيق الهدف من التجارة أو الصناعة من خلال زيادة نسبة المبيعات، فمهما كانت جودة المنتج وقوة التاجر التسويقية فإن نهاية في التسويق محددة، ولهذا يبحث التجار والمصنعين على المسوقين من ذوي الخبرة من أجل الحصول على عمولة مناسبة.

فالهدف من التسوق هو زيادة نسبة المبيعات وبالتالي زيادة الأرباح الناجمة عن عملية التسويق لهذا يلجأ المصنعين والتجار إلى العمل مع المسوقين بالعمولة لزيادة نسبة المبيعات وبالتالي زيادة نسبة أرباحهم.

في ظل التطورات التكنولوجية الراهنة ومع اتساع فكرة التسويق الإلكتروني خلال الوقت الراهن، فقد تجلت بشكل أكبر فكرة التسويق بالعمولة “الأفلييت” بمفهوم أشمل وأعم وأكثر تنوعًا، فخلال السنوات القليلة السابقة أصبحت فكرة التسويق بالعمولة تغطي العديد من جوانب العمل والتسويق عبر الإنترنت، كما ظهرت العديد من الشركات المتخصصة التي تعمل في مجال التسويق بالعمولة التي تعتمد على التسويق بشكل أساسي ، ومن ناحية أخرى فقد زادت نسبة وعي أصحاب الأعمال بأهمية التسويق الأونلاين سواء بشكل أساسي أو جانبي.

لهذا فقد اتسعت فكرة التسويق بالعمولة، حيث أصبح أصحاب البيزنس يستخدمون المسوقين عبر الإنترنت في مقابلة العمولة لزيادة عملية التسويق للمنتجات والسلع والخدمات.

أهم النقاط للتعريف بمجال التسويق بالعمولة

  • لا يقتصر التسويق بالعمولة على المنتجات أو الخدمات، ولكن مفهوم هذا التسويق اتسع ليتضمن كل فعل يقوم به الزائر بدءًا من الاشتراك بالقائمة البريدية انتهاءًا بإتمام عملية الشراء كاملة التي تتضمن كافة الأغراض التسويقية مثل تحميل تطبيق أو لعبة أو الاشتراك في أحد المواقع المعلنة أو عمل تحميل لأي ملفات.
  • عالم التسويق بالعمولة يعد عالم متنوع وكبير ينقسم لمجموعة من الأنواع الفرعية المتخصصة لهذا فإن شركات CPA ومثلها شركات CPI و CPL تندرج كلها تحت منظومة التسويق بالعمولة.
  • يعتبر كل اتفاق أو عقد معلن عنه من صاحب المنتج أو خدمة فهو اتفاق يتضمن أداء خدمات تسويقية معينة في مقابل الحصول على عمولة فهو تسويق إلكتروني، حتى لو تم هذا الاتفاق بصورة شخصية دون وجود نظام عام من قبل المعلن.
  • في بعض الأحيان يكون هناك طرف ثالث في عملية التسويق بالعمولة مثل وجود الشركات الوسيطة بين المعلن والناشر، ولكن في معظم الأحيان لا يكون هناك طرف ثالث، ويتم الاتفاق بين المعلن والناشر، وفي تلك الحالة السابقة يكون التسويق بالعمولة من قبل الشركة المعلنة أو يتم بواسطة عقد تسويق بالعمولة خاص بين الطرفين.
  • تعتبر عمولة الافلييت عنصر غير ثابت، ففي بعض الحالات تكون العمولة عبارة عن نسبة من سعر الخدمة أو المنتج، وأحيانًا أخرى تكون عبارة عن مبلغ مالي متفق عليه يتم دفعه مسبقًا عند أداء الزائر بفعل معين، وهذا يتحدد تبعًا لنظام التسويق بالعمولة الخاص بكل معلن على حدا أو بناءًا على اتفاق بين الشخص المعلن وبين الناشر.

كيف يبدأ العمل في مجال التسويق بالعمولة؟

يبدأ العمل في التسويق بالعمولة عند الحصول على منتج أو خدمة أو سلعة أو تقديم عرض جديدة بشرط أن يكون المعلن مقتنع به قناعة شخصية فهذا سوف يسهل على المعلن العديد من النواحي ويجعله قادرًا على إقناع العملاء بهذا المنتج أو السلعة أو الخدمة.

كما يمكن الحصول على خدمات التسويق بالعمولة من قبل الشركات الوسيطة أو عبر الموقع صاحب الخدمة أو السلعة من خلال الاشتراك بنظام الافلييت المتاح.

كما يمكن البدء في التسويق بالعمولة أو الافلييت في حالة الدخول لموقع إلكتروني ولا يوجد به نظام افلييت، ففي تلك الحالة يمكن التواصل مباشرة مع الموقع والتفاوض معه للوصول لاتفاق مناسب للحصول على خدمات التسويق بالعمولة.

لابد من الحصول على مصدر مناسب للزوار المستهدفين للسلع أو الخدمات المراد تسويقها للحصول على نسبة تحويل جيدة من خلال زيادة نسبة الرباح، ومن أهم عوامل جذب الزائر هو، السعر، ومستوى الاستهداف، وكمية الزوار وطبيعة الزوار تلعب دور رئيسي في نجاح عملية التسويق بالعمولة، وعلى أي حالة في نسبة الزوار هي العنصر الفعال لعملية التسويق بالعمولة ولها تأثير كبير في نجاح الشخص للعمل كمسوق بالعمولة.

قائمة بأهم مصادر الزوار

  • السوشيال ميديا “مواقع التواصل الاجتماعي”، سواء من خلال الطريقة المجانية عبر إنشاء مجموعة أو صفحة لتسويق المنتجات أو الخدمات أو من خلال الإعلانات المدفوعة من خلال إدراج الحملات الإعلانية المدفوعة.
  • محركات البحث، التي تعد وسيلة هامة للحصول على الزوار من خلال طريقتين، الطريقة الأولى من خلال امتلاك موقع إلكتروني، وعمل تحسين لمحركات البحث للحصول على زوار جدد، والطريقة الثانية من خلال عمل الإعلانات المدفوعة.
  • الشركات الإعلانية المتخصصة، حيث توجد العديد من الشركات المتخصصة في مجال بيع الزوار وتختلف تلك الشركات من خلال طرق الدفع، سواء الدفع مقابل الظهور، أو الدفع مقابل المشاهدة أو الدفع مقابل الضغطة.

بعض الأدوات الهامة التي تساعد على تحقيق أهداف التسويق بالعمولة

  • الدفع على الإنترنت، حيث أن العمل في التسويق بالعمولة يحتاج في البداية لرأس مال كبير مثله مثل سائر الأعمال، ولكن هناك بعض الحالات النادرة والأفكار الناجحة التي تعمل على تحقيق أرباح من الافلييت بصورة تعد شبة مجانية.
  • من أهم أدوات التسويق “استضافة بشكل جيد”، حيث أن نجاح التسويق بالعمولة لابد من تصميم صفحات هبوط “landing page”، خصوصًا للسلعة أو المنتج الذي يتم تسويقه، فصفحة الهبوط هي صفحة مصممة لتحفيز المستخدم قبل أن يدخل لصفحة المعلن، وهو ما يساعد على زيادة نسبة التحويلات للصفحة، فهي واحدة من خدمات الهوستنج المتخصصة والممتازة لاستضافة مواقع الأفلييت، ومنها Liquid Web والتي كانت سابقًا تعرف باسم “Beyond Hosting”.
  • أداة لعمل صفحات هبوط، حيث أن صفحات الهبوط تعد من عوامل نجاح المسوق بالعمولة، فهناك العديد من الطرق والأدوات لعمل صفحة الهبوط، ومنها، أدوات إنشاء صفحات الهبوط، وتعد leadpages واحدة من الأدوات التي يمكنك الاعتماد عليها في هذا الغرض، وهناك طرق بديلة لعمل صفحة الهبوط بدلًا من استخدام أحدى الأدوات المخصصة لهذا ومن الطرق البديلة لعمل “لاندنج بيدج” هو الاستعانة ببعض الأشخاص المتخصصين.
  • أداة لعمل متابعة وتحليل “Tracking” لنتائج الحملات الإعلانية، ففي معظم الحالات لا يوجد نجاح لمجال التسويق بالعمولة بدون أداة جيدة لعمل متابعة وتحليل للحملات الإعلانية المليئة بالأفكار والتفاصيل، ولكن لتوضيح الفكرة لابد من وجود أداة للمتابعة والتحليل فهي عبارة عن أداة يمكن من خلالها الحصول على العديد من المعلومات والتفاصيل الخاصة بالحملات الإعلانية، كما يمكن من خلالها الحصول على تفاصيل دقيقة للغاية عن زوار صفحة الهبوط.
  • أداة لمشاهدة صفحات المعلنين الغير متاحة ببلدك، ففي بعض الأحيان يتقصر ظهور صفحات الهبوط على البلاد المستهدفة فقط، وهذا في الغالب شائع صناعة CPA بشكل خاص.
  • أداة للاطلاع على حملات المنافسين، حيث يمكن من خلال الأداة مشاهدة كافة البيانات الخاصة بالحملات التسويقية الإعلانية، حيث يمكن من خلال تلك الأداة أن ترى صفحات الهبوط التي يتم استخدامها من قبل المسوقين، ومصدر الزوار وبعض البيانات الأخرى الخاصة بالاستهداف، وليس عليك استخدام تلك الأداة في نسخ الحملات الأخرى على أن يتم تطبيقها كما هي حيث أن هذا لن يجدي في معظم الأحيان، ويمكن استخدام تلك الأداة للحصول على مزيد من الأفكار التي يمكن تطويرها وتطبيقها أو دمجها في الأعمال الأخرى، ويتوقف اختيار تلك الأداة على نوع الزوار الذي يتم استخدامها فكل نوع من الزوار له أدوات خاصة به وله نصائح هامة من اجل نجاح التسويق العمولة.
  • ويعد العنصر الأساسي في نجاح عالم التسوق بالعمولة “الأفلييت” فهو الاختيار أو التجربة حيث أن التجربة تكسب الخبرة وكلًا من الخبرة والتجربة من أهم أدوات التسويق بالعمولة، ولا يعتمد مجال التسويق بالعمولة على جمع المعلومات وتطبيقها فهذا يعد من الاعتقادات الخاطئة عن مجال التسويق بالعمولة.
  • لابد من تجربة المزيد من المنتجات على صفحات الهبوط المختلفة للوصول لأفضل معدل تحويل “Conversion Rate” ممكن، لتحقيق أفضل مستوى للأرباح وجذب الزوار.
  • لابد من عدم الاعتماد بشكل كلي على حملات التسويق الناجحة التي تمت خلال وقت معين، حيث أن فكرة التسويق بالعمولة ليست كمن يبحث على حملات ناجحة وتنهي المهمة عندما يتم إيجاد تلك الحملات، حيث أن البحث عن الحملات الناجحة هو عملية مستمرة.
  • لابد من إتباع سياسة فكر خارج الصندوق بمعنى أن يتم استخدام المعطيات أو العناصر المعادلة بطريقة مختلفة عن الأخرين، حيث يتم إضافة لمسة خاصة على صفحات الهبوط الخاصة بالمسوق بالعمولة، ويجب كشف مصادر جديدة ومتنوعة للزوار، ويجب أن يتم الحصول على عروض مميزة.
  • لابد من الحصول على أكبر قد من الأرباح من الحملات التسويقية لاستمرار النجاح بالإضافة لامتلاك القدرة على رفع مستوى الحملة الإعلانية والحصول على أكبر نسبة من الربح.
  • كما يمكن الربح من التسويق بالعمولة من أصحاب المدونات فهم يمتلكون مدونة ويحصلون على زيارات جديدة عبر محركات البحث أو السوشيال ميديا، ويمكن العمل كمسوق بالعمولة، كما يمكن الحصول على نسبة الزوار أكبر من خلال قنوات اليوتيوب ليتم تحقيق الأرباح المناسبة من عمل التسويق بالعمولة.